الثلاثاء، 5 مايو 2009

البدايه ليس لها عنوان


بلا عنوان ابدا لانه لايوجد عنوان يتسع لما سيقال البداية هي مشكله ولكننا تعاملنا معها بحيل دفاعية و لم نقدم الحلول ولم نقم بأي مجهود لمساعده اصحابها ففي بعض المجتمعات اعتبرت المشكلة لا مشكله و ترك اصحابها تائهون بلا حل او دليل وفي مجتمعات اخرى تم اعتبار اصحابها لا يستحقون الوجود كبشر ولا بد من نبذهم او التخلص منهم ولكن هل اتى من يمد يد المساعدة و العون لهؤلاء لم يتقدم احد بذالك نعم نحن مقصرون في حق اناس من ابناء جلدتنا.
ماهي المشكلة؟... انها الميول الجنسية المثلية غير المرغوبة( الانجذاب العاطفي او الجنسي لنفس الجنس)من الناحية الطبية لا تعد المثلية الجنسية اضطرابا نفسيا او سلوكيا منذ ان تم حذفها من التصنيف الدولي العاشر للأمراض(ICD-10) منذ عام 1973 اما من الناحيه الاجتماعية فالمجتمعات الغربيه اعتبرت المثلية نمطا حياتيا لا ينبغي مكافحته و المجتمعات الشرقية صنفت هؤلاء كافات ينبغي ابادتها اذن اين يذهب من لديه هذه الميول و يريد ان يتعافى منها و يكتسب ميولا غيريه
من هنا بدأنا و قلنا لا بد ان نساعد من يرغب في التغيير و بدلا من تركهم فريسة لشبح المعاناه و قيود الحيرة هدفنا في العلاج هو مساعده الشخص على استعاده النمط الغيري في العلاقة وان يتعلم القبول لنفسه و للاخر قبولا غير مشروط أن يتعلم التواصل الفعال ان ينعامل مع ميوله من منطلق تقبلها كبداية لقبول تغييرها.
لابد من العدل والانصاف لمن يشغر بالضيق و ربما يصيبه الجنون ذلك الشخص الذي يتظاهر بما يشعر به اقرانه من ميول غيريه و هو يبطن النقيض تماما. وعندما تحاورنا مع شخص له مثل هذه الميول تساأل اما مي وقال:أنا أعانى من الشذوذ الجنسى و أحتاج مساعدة....مساعدة!!! كيف؟
النظرة الأحادية الجانب من رجال الدين التي لاتحتوي على اي حلول تملأ عقلى التى لم أسمع غيرها منذ لحظة ميلاد مشاعرى الجنسية المثلية.
" لااااااااااااا أنا مثل الأصدقاء و الزملاء أنجذب إلى الفتيات عاطفيا و جنسيا"
كنت أحمل دائما المشاعر المتناقضة بداخلى و كأنها حمم بركان تأكل بعضها البعض.

انظروا كيف يجري الصراع .المجتمع يرفض التفكير في الحل يرفض النقاش يرفض المساعده طيب مين هيساعد هذا الشخص وسط مجتمع لايريد تقبله من هنا يوجد مشكله ولكننا لم نقدم الحل بالنسبه لمصر يوجد بعض التقديرات غير الرسميه بان عددمن لديهم ميول مثليه قرابه المليون شخص ولكن هل من يساعدهم لايوجد
مهما يكن الوضع تجاهل الطب او تعسف رجال الدين و انكار المجتمع فهنا ك من سيساعدهم و يمدلهم العون و يقبل عودتهم متعافين للمجتمع
فهم مثلي و مثلك بشر لهم على البشر حق القبول و المسانده وفي المقاله القادمه سنجد العنوان و نضع نقطه البدايه وحدي انا لا استطيع و لكن نحن معا قادرن مستني المشاركه لنضع العنوان هنختاره سوا




هناك 8 تعليقات:

  1. تمام .. سواء مثليين أو غيريين فلا لأحد حق الحكم علي غيره .. و اذا ما اراد احد لديه ميول مثلية التغيير باختياره.. فليكن .. المهم الا يكون بضغط المحيطين به.

    ردحذف
  2. أنا سعيد جدا إنى قرأت هذا البوسط...
    :)
    -------------------------
    أنا هكلمك عن جانب واحد كشخص بيعانى من ميول مثليه فى هذا المجتمع......
    فى البدايه مش فاهم ايه اللى بيحصلى...
    كل يوم بيزيد يقينى انى مختلف...
    كتب بتتكلم عن الموضوع ده....مش موجود
    برنامج فى التليفزيون يناقش المثليه ...طبعا يبقى جنون
    طبعا لايبقى غير ان انا انسان ضد الفطره وعديم الاخلاق وعاصى
    فمافيش غير حل واحد انى اتظاهر بمشاعر غيريه كذابه عشان احمى نفسى من جهل المجتمع اللى متصور ان مشكلة المثلية هى الممارسه
    والممارسه ماهى الا نتيجه عن الاضطراب او المرض"الاحساس الجنس المثلى"
    وفى النهايه اللى بيعانى من المثليه ليه حالين مافيش غيرهم
    ان يمشى فى طريق المثليه ويقول انا مثلى وتبقى ديه حياته..."وبرده هيتعذب والنهايه الله اعلم بيها"
    او يكون عنيد ويفضل يصارع احساسه عشان مايقعش فى الحياه المثليه لغاية مايكتئب عشان مش شايف نهايه للصراع ويبتدى يفكر فى الانتحار زى ماحصلى انا شخصيا....لولا فضل الله انى وجدت طريق التعافى بالصدفه الحمد لله....
    أنا بدعوك لزيارة مدونتى هتجد فيها ملامح عن معاناتى.. ويسعدنى إنك تقرا بوسط ميزان العدل
    وتحياتى لبوسطك مره تانيه
    :)

    ردحذف
  3. دي اول مره ادخل فيها المدونه واد ايه كانت سعادتي لما قريت البوست ولمست فيه تفهمك لمشكلة المثليه ..المثليه معاناه بكل ما تحمله الكلمه من معاني خاصة عندما يكون الشخص متمرد على هذه المشاعر وغير متجاوب معها كما هو الحال بالنسبه لي فلا اجد سوى ان اتعامل مع الناس من وراء قناع التظاهر بالميول الغيريه حتى امام اقرب الناس خوفا من افتضاح امري لان قليل جدا من الناس من يتفهم هذه المشكله وكيف انهامشاعر واحاسيس يصعب التحكم فيها فما يمكن التحكم فيه هو الفعل فقط..ومع هذا فقد اخترت طريق التعافي الصعب لاني ارى انه طريق الفطره و الخلاص ..احييك على هذا البوست الرائع

    ردحذف
  4. على فكره عنوان الحلقه القادمه بعد ايام مستني الاقتراحات والمشاركات

    ردحذف
  5. "على فكره عنوان الحلقه القادمه بعد أيام"
    أنا مستنى
    :)

    ردحذف
  6. السلام عليك
    إنت تعرف وأنا أقرأ أخر جزئيه فى رسالتك....
    إفتكرت بعض المواقف اللى خلتنى أستغرب جدا
    يعنى...
    المجتمع غير متقبل للى بيعانوا من المثليه طيب لحظه يامجتمع ثوانى
    ماتتقبلش الفعل ...لكن إقبل الأنسان
    وعشان انت يامجتمع مش متقبل الممارسه المثليه زى مافى ناس مش متقبله معاناتها من الميول المثليه فمن حقك عليهم لما يطلبوا منك يامجتمع انك تساعدهم يتخلصوا من معاناتهم من الميول المثليه تساعدهم...
    بس طبعا يامجتمع قبل ماتساعدهم لازم تفهمهم الاول
    وتسأل سؤال بسيط
    ليه انتم عندكم أحاسيس مثليه إشمعنا...!!!!
    ليه مش قادريين تكونوا زى باقيت الناس غيريين وتوفروا على نفسكم التعب والمعاناه الى أخره
    --------------------------
    مع السلامه

    ردحذف
  7. المشكله برده مش في المجتمع بس المشكله كمان في تقصير الكثير من المتخصصين من الاطباء النفسيين في القاء الضوء على المشكله واسبابها...لا والفاجعه الكبرى ان في بعض من هؤلاء الاطباء بيرو ان المثليه ليست بمشكله وانه على المثلي ان يتقبل واقعه كما هو دون ان يحاول تغييره..انا باتمنى ان المجتمع يبقى فيه نضوج ووعي بالمشكله اكتر من كده خصوصا لما يعرفو ان المثليين لن يتعافو الا بقبول المجتمع لهم.

    ردحذف
  8. المدونة تتسم بالنضج
    تحياتي

    ردحذف